وأكدت رئيسة البعثة البريطانية أنه «عثر في هذه الغرفة على مواد خشبية وخزفيات مصنوعة في صيدا، واستوردت أيضاً من قبرص، مع أواني الطقوس الاحتفالية التي تستعمل للأكل والشرب ومزج السوائل من موقع ميسان في اليونان».
أعلنت رئيسة البعثة البريطانية لحفرية الفرير في صيدا كلود ضومط سرحال عن «اكتشاف غرفة جديدة لمعبد ضخم محجوب في صيدا يعود تاريخه إلى ما قبل العام 1300 قبل الميلاد».
وأشارت ضومط، في مؤتمر صحافي عقدته في موقع المعبد، إلى أن «اكتشاف غرفة جديدة لهذا المعبد مهم جداً، إذ كانت هذه الغرفة مختومة ومغلقة كما تركها الصيداويون بسبب بناء أقيم فوقها يعود تاريخه إلى العصر الفارسي»، موضحة أن «جدران الغرفة مبنية من الحجارة الضخمة ويراوح ارتفاعها أربعة أمتار ونصف المتر، وأرضيتها قائمة على عمق سبعة أمتار ونصف، تحت الطريق الحديثة».
وأكدت رئيسة البعثة البريطانية أنه «عثر في هذه الغرفة على مواد خشبية وخزفيات مصنوعة في صيدا، واستوردت أيضاً من قبرص، مع أواني الطقوس الاحتفالية التي تستعمل للأكل والشرب ومزج السوائل من موقع ميسان في اليونان».
وتفقدت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري موقع حفرية الفرير الأثرية في صيدا القديمة، واطلعت على المكتشفات الجديدة التي أسفرت عنها أعمال التنقيب التي تجري من قبل فريق من مكتب مديرية الآثار في صيدا، تحت إشراف ضومط ومكتب آثار صيدا.
كما اطلعت الحريري على سير العمل في مشروع إنشاء متحف صيدا الذي يقوم على الحفرية ذاتها، بهبة من قبل «الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي».
وأكدت الحريري أهمية المكتشفات الجديدة، معتبرة أن هذا ليس بغريب على مدينة صيدا التي تختزن على مر العصور تاريخاً وحضارات وثقافات تؤكد دورها كمدينة منفتحة على العالم ومتفاعلة معه. وأثنت على جهود المديرية العامة للآثار ورئيسة بعثة المتحف البريطاني في متابعة اعمال التنقيب.
وشارك ممثل بلدية صيدا رئيس اللجنة الثقافية في المجلس البلدي الأستاذ كامل كزبر في المؤتمر الصحافي، قائلاً إن الاكتشاف «يدل على عراقة هذه المدينة، وهذا ما وضعته بلدية صيدا برئاسة الأستاذ محمد السعودي نصب عينيها في موضوع الإنماء السياحي والأثري لهذه المدينة».
وأضاف كزبر أن «المتحف الذي يشاد هنا على أرض هذا الموقع... يجسد البعد الذي تنظر إليه البلدية في موضوع تنمية المدينة سياحياً وأثرياً»، لافتاً إلى أنه «سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط كونه يشاد على أرض الموقع مباشرة».
وأضاف كزبر أن «المتحف الذي يشاد هنا على أرض هذا الموقع... يجسد البعد الذي تنظر إليه البلدية في موضوع تنمية المدينة سياحياً وأثرياً»، لافتاً إلى أنه «سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط كونه يشاد على أرض الموقع مباشرة».
محمد صالح / جريدة السفير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق