بوابة صيدا - بالصور/ المقاهي في صيدا القديمة
د. طالب محمود قرة أحمد / آثار صيدا: ذاكرة المدينة وضمانة مستقبلها
لما زخرت صيدا بكل أنواع الأعمال حرفاً ومهناً، كان لا بد أن يشعر هذا العامل، أياً كان ببعض الملل والضجر، وبناءً لهذه الضرورة ظهرت المقاهي لتشكل متنفساً لهؤلاء يخلدون فيها إلى بعض الراحة.
وكانت المقاهي منتشرة في المدينة منذ فترة طويلة، إلا أنها لم تقتصر على تقديم المشروبات والنراجيل، بل كان كل مقهى منها يمثل وحدة سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وإنسانية، ففي المقهى تصب كل العناصر التي يتشكل منها المجتمع، حتى أن الموقف العام للناس كان يتشكل في المقهى، فخلال فترات الدعاية لإنتخابات أعضاء البرلمان يكون المقهى هو المكان الذي تنطلق منه وتتركز فيه الدعاية. في المقاهي يتخذ البعض مقراً ثابتاً لأعمالهم التجَّارية، مثل السماسرة والمقاولين، كما يطوف بها الباعة الجائلون يحملون بضاعتهم التي تتشكل من أقلام الحبر والنظارات، والمحافظ الجلدية، الخ.. وعندما يدرك التعب أحد الباعة يأوي إلى مقعد ملتمساً بعض الراحة، وفوق ملامحه يبدو الشقاء والكد. لقد كان المقهى ولا يزال نموذجاً مصغراً لعالمنا الذي يضج بكل ما تحتويه دنيانا.
انتشرت "القهاوي" في باطن صيدا، وبالأخص في منطقة الأسواق حول خان الإفرنج وفي المصلبية. فالذي ذكرته الوثائق في المقاهي التالية:
- قهوة المعلّقة في ساحة خان الإفرنج.
- قهوة الدلاّلين، في محلة خان الإفرنج، امتلكت كاديكها الحاجة حليمة بنت الحاج أحمد الشاوني، ثم ابتاعته من السيد حسن كالوا بمبلغ 500 قرش مقبوضة. وشهرتها تغني عن تحديدها.
- قهوة نصّار، قرب محلة رأس السوق، ملك عمدة الأشراف الكرام السيد ابراهيم افندي ابن المرحوم السيد عبد الفتاح نصَّار.
- قهوة المصلبية، وتشتمل على وجاقين براني وجواني ومسطبة وإغلاق وغيرها. شركة السيد محمد الحلبي وبني الكلبان.
- قهوة مظلوم، في سوق الإسكافية، ملاصقة لدكان يوسف بن حنا نمور.
- قهوة في سوق الخضرية. سكن عباس محمد الوتار. استأجرها عباس المذكور وأخوه حسين بمبلغ 38 قرشاً كل سنة. وهي جارية في وقف.
- قهوة بني الوتار، في آخر سوق اللحَّامين، قبلها سوق العقَّادين.
وقرب الجوامع وجدت "القهاوي" التالية:
- قهوة الجويدي، بالقرب من جامع بطاح. وقف للجامع المذكور.
- قهوة أسكي دالي، في محلة جامع بطاح.
- قهوة خراب، ملك الحاج محمد الحاسبيني البيروتي، في محلة جامع بطاح.
- قهوة النفاخ، جنوبي غربي جنينة القطيشي.
- قهوة الحنفي، بالقرب من جامع القطيشي، ملك السيد خليل بن السيد محمد الناعماني.
- قهوة الجوهري في جنينة جامع البحر قبلي الجامع.
- قهوة الحاج نجد، غربي جنينة جامع البحر، تحولت فيما بعد إلى مخزن ودكان.
- قهوة الكجك، لصيق حارة قصَّاص، في محلة الجامع الكبير.
- قهوة المسالخية، في محلة المسالخية.
- قهوة خان اللاظ، غربي حارة المزبودي.
- قهوة اللوز، في محلة قناق باش آغا في حارة المزبودي، شركة السيد ابن المرحوم الحاج عبد الرحمن الزين وأشقاءه.
- قهوة الأخرس، في حارة الموارنة. راكب فوقها دار أنطون الداية. واشتراها جرجي أنديرة وشريكه نخلة مارون، الناظران على وقف مار الياس.
- قهوة المهندس، في محلة الشارع، بالقرب من قنَّاق المهاترة غربية.
- قهوة أبو علي البزري، في محلة الشارع، غربي قنَّاق المهاترة.
- قهوة حلبون. (يعمل بها آل العيساوي الآن) وكانت وما زالت ملكاً لآل سلمان.
- قهوة عباس كنعان.
- قهوة عساف، في باب البلد التحتاني، اشترك في كاديكها الحاج على الواوي، والحاج محمد الحبوشي الشقلي القهوجي والحرمة نفيسة بنت مصطفى الشقيفي العكي.
- قهوة أبي دحروج، قريبة من باب البلد الفوقاني. في حارة الجاموس، بالقرب من سطوح المعصرة.
- قهوة البند بالقرب من الجمرك، شركة الحاج عبد القادر والسيد عمر البوظ..
إطبع الخبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق